الثلاثاء، 2 مارس 2010

الـعـلـمـانـيـة تـقـلـقـهـم


( الدكتور بسام الشطي: أحذر من الإنشقاقات من بين الإئتلافية و الإتحاد الإسلامي لأنها تخدم العلمانيين و أهل البدع و الضلال ) الأنباء 6/9/2005.

( في ندوة الحركة السلفية بعنوان "وذكر" الأخواني أسامة الشاهين: الكويت ليست دولة علمانية ) الوطن 25/12/2009.




( الأمير خالد بن الوليد لدى تواجده في الكويت ناقش بديوان النائب وليد الطبطبائي بحضور هايف و
المسلم و محمد الطبطبائي أوضاع العلمانيين و الشيعة في الكويت ) موقع لجينيات 26/1/2010

الكثير من دعاة النظام العلماني يبررون معارضة الإسلاميين للدولة العلمانية لأنها ستسحب البساط عنهم و ما إلى ذلك من ضعف و تقلص "سلطوي" سيصيب الإسلامويين فيما بعد العلمنة. أتفق تماماً مع هذه الرؤية التحليلية ، و بل أزيد عليها مما استنتجته من التصريحات المذكورة أعلاه أن قوى الإسلام السياسي الطائفية بطبيعة منطلقتها الفكرية لا تقبل أن يتم التساوي بين الحقوق و الواجبات بين جميع الطوائف و المكونات في المجتمع ، و لن تقبل أن يكون الجميع صفاً واحداً في ظل دولة تتسم بالحياد الفكري و الديني ، و تراعي مشاعر جميع فئات المجتمع و إن كانت أقلية. و الأمثلة الواقعية على ذلك كثيرة.
يقول الكاتب حمد نايف العنزي ( في فرنسا: يمنع القانون الفرنسي أي كتابة أو حديث علني يؤدي إلى حقد أو كراهية لأسباب عرقية أو دينية، ويمنع أيضاً تكذيب جرائم الإبادة الجماعية ضد اليهود من قبل النازيين، ويمنع أيضاً نشر أفكار الكراهية بسبب الميول الجنسية للفرد، وسبق للقضاء الفرنسي أن اتهم المفكر الفرنسي رجاء جارودي بتهمة معاداة السامية حسب قانون 'جيسو'، ومنع أيضاً نشر لوحات دعائية تابعة لبيت قيغباود لتصميم الملابس وأمر بإزالتها خلال 3 أيام لأنه اعتبرها مسيئة للروم الكاثوليك وتدخلا مشينا وعدوانيا في معتقدات الناس الخاصة.
في ألمانيا: ينص البند الخامس في القانون الأساسي الألماني الذي يسمى Grundgesetz على حق حرية الرأي والتعبير، ولكنه يرسم حدوداً مماثلة للقانون الفرنسي تمنع خطابات الكراهية ضد العرق والدين والميول الجنسية، إضافة إلى منع استعمال الرموز النازية مثل الصليب المعقوف.
في كندا: يمنع القانون الكندي خطابات وأفكار الكراهية ضد أي مجموعة دينية أو عرقية، وتمنع الأفكار أو الكلام أو الصور التي تعتبر مسيئة أخلاقياً من الناحية الجنسية حسب القوانين الكندية.

في الولايات المتحدة الأمريكية: وضعت المحكمة العليا مقياساً لما يمكن اعتباره إساءة أو خرقا لحدود حرية التعبير، ويسمى باختبار ميلر Miller test ويعتمد المقياس على 3 مبادئ رئيسة وهي: إذا ما كانت أغلبية الأشخاص في المجتمع ترى طريقة التعبير مقبولة، وإذا ما كانت طريقة إبداء الرأي تتعارض مع القوانين الجنائية للولاية، وإذا ما كانت طريقة عرض الرأي تتحلى بصفات فنية أو أدبية جادة. )

على ضوء ذلك نتساءل .. ماذا لو كانت لوحة فؤاد الرفاعي في دولة علمانية ؟! و ماذا سيحدث إذا أشتكى عدداً من الشيعة لسلطات دولتهم العلمانية إذا علموا أن محمد العريفي آت لها ؟! و لماذا أشتكى الشيعة الكلباني و من قبله بن جبرين في ألمانيا العلمانية و لم يشتكوهما في الدول الإسلامية ؟!

بالطبع ستمنع الدولة العلمانية ذلك ، لأن العلمانية لم تأتي إلا لتخلص الشعوب من الطائفية و الكراهية .. و هذا ما يغضب الإسلامي الذي ينطلق من طرح يستند لفقه واحد و موجه لطائفة واحدة متجاهلاً باقي الفئات بأعتبار أن فقهه و طائفته تمتلك وحدها الصواب و الحقيقة المطلقة ، و أما من يخالفه فهو يتراوح ما بين مبتدع أو ضال أو زنديق أو كافر! و هؤلاء أما يخضعوا له ، أو يتم إزدراءهم و الاحطاط بهم إلى أن يتم التخلص منهم. فالعقلية الإسلامية المؤدلجة مبنية على الجبر لا التخيير و سلاحها السوط و الأرهاب لا الكلمة الطيبة و المجادلة الحسنة .. تكون أولا تكون ، تختلف معي يعني تخالفني و تقف ضدي!

قلة دور العبادة لشريحة تمثل أكثر من 33% من المجتمع ، و قلة الكنائس ، و التضييق التي يتعرض له الإسماعليون في ممارسة عبادتهم لم يأتي إلا عندما سيطر الإسلام السياسي على المخرجات الديمقراطية ، و الأمر لا يتوقف فقط على حرية العبادة إنما الأمر وصل إلى التشريعات و المناهج الدراسية في فرض معتقدات لا تؤمن بها شرائح في المجتمع ، بل و تكفرهم و "تأثمهم" دون أية مراعاة لهم!


مهما اختلفت انتماءات قوى الإسلام السياسي و اختلف موقعها و مدرستها تبقى طائفية أحادية و تقلقها الأطروحات الوطنية و الوحدوية. الحياد ، الحرية و العدالة و المساواة و الاحترام للجميع .. مفاهيم تناقض و تصطدم مع الإسلاميين و تقلقهم ، فدائماً يربطون مخالفيهم دينياً بالعلمانيين ، لأنهم يعلمون لا عز لمخالفيهم إلا بالدولة العلمانية
.






هناك 9 تعليقات:

بو عبدالملك يقول...

شوف
اولا يجب ان نعلم ان في ايممان وكفر
يعني مافي اسلاميين وعلمانيين
لان مصطلح اسلامي لايوجد بالدين الاسلامي
اي يعني اسلام وكفر

ثانيا
قضية ان المسلمين يخافون من العلمانيين ان يسحبوا البساط من تحتهم هذا تقدر تسميها كذبة مارس
لان المسلمين مأمورين من الله سبحانه وتعالى ان يطبقوا الاسلام بجميع الامور
ليس هدفهم السلطه كما تدعي انت
لو الان الهدف منصب سياسي لداهنوا الحكومه ومسكوا المناصب والاموال والارصده بالبنوك
اما تقييم بأنهم يريدون السلطه بسبب قولهم لاتنشقوا فهذا خاطأ ايضا لان الله سبحانه وتعالى قال(واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا)فهذا منطلقهم

اما قضية المساواة بين المسلم والكافر فهذا لايجوز شرعا
كيف تساوي بالمسلم الموحد بالكافر الذي يقول ان لله ولد او ان الله يده مغلوله او من يطعن بشرف الرسول وصحباته ويكفرهم

اما بخصوص زوج عمتي وللاسف حمد نايف العنزي فهذا لو يتفرق لشؤون عائلته التي لايعلم هم بالبيت ام خارج البيت افضل له لان الاقربون اول بالمعروف
ومعلوم ان المسلم قدوته المسلم وليس الكافر

وانا اقول لك ماذا لو كانت لوحة يالا ثأرات الحسين معلقه على احد بيوت فرنسا ماذا ستفعل فرنسا ضد الذي يرحض على قتل وابادة اهل السنه والجماعه بهذه اللوحه التي مكتوب فيها يالاثأرات الحسين

ماذا لو اشتكى احد المسلمين بفرنسا على احد علماء الشيعه مثلا الفالي الذي تطاول على ذات الله

او ياسر الحبيب الذي يصف الشيخ صباح بالناصبي

ماذا لو اشتكى المسلمين على بهاء الاعرجي الذي افتى قتل اهل السنه والجماعه

ماذا لو اشتكى احد مسلمي السعوديه على عدنان عبد الصمد الذي شارك بتفجيرات الحرم المكي

المسلمين عندهم اربع فقهاء

طبعا لم ندعي ان الحق عندنا لكن عملنا المناظرات ولحد الان لم نهزم


لكن نتمنى ان تكوون محايد
يعني مثل ماتطب بالمسلمين طب بالشيعه

ولا انت تؤيد ان المسلمين هم اهل السنه فقط
الله اعلم

لكن انصحك ان لاتقرء لابو نايف

بو ذياب يقول...

مشكلة المتأسملين يعتقدون انهم ابناء الله والباجيين رعايا ويحتاجون وصايتهم ..
تلاقيهم اكثر الناس يقذفون ويرمون الناس بكل ماهو سيئ متناسين روح الاسلام السمحة ومبادءه ..
وبعرف شاكو خالد الوليد يناقش قضيايا الشيعة والعلمانيين !!

panadool يقول...

أنا معك

ولكن هل الشعب واصل مرحلة اتقبل العلمانيه

الناس يبيلها وايد شغل لتجهيوها لمثل هالامور

وأعطيك مثال ما حصل بالاعلام وقنوات فضائيه الشعب والمواطنين لم يستوعبوا صدمة الحريه ,

لو تعطى العلمانيه على جرعات على مدى خطة زمنيه سيكون أفضل بالنسبة للحاله الكويتيه

وأنا لست علمانيا ولكنى من مؤيديها تحياتى الحاره لك ولمدونتك

الـبـيـرق يقول...

ابو عبدالملك

كـالـعـادة .. كـلام رومـانـسـي مـخـلـوط بـرجـعـيـة وتـشـدد و طـائـفـيـة بـغـيـضـة.

"خـلـطـبـيـطـة" لـن أتـعـب نـفـسـي للـرد عـلـيـهـا :)

الـبـيـرق يقول...

بو ذياب

الـثـيـوقـراطـيـون فـي عـالـمـنـا الـعـربـي و الإسـلامـي نـصـبـوا أنـفـسـهـم ممـثـلـيـن الإلـه فـي الأرض ، و الـمـشـكـلـة لا تـقـف عـنـد ذلـك بـل بـ "تـخـنـثـهـم" الـفـكـري فـي الـنـهـي عـن الـمـنـكـر و إتـيـانـه مـن جـهـة أخـرى ! و مـا إلـى ذلـك مـن تـنـاقـض و لـعـب عـلـى الـحـبـلـيـن بـإســتخـدام الـديـن و تـفـصـيـلـه بـمـا يـتـوافـق مـع مـصـالـحـهـم الـدنـيـويـة و عـاداتـهـم !!

أزيـدك مـن الـشـعـر بـيـت .. الأمـيـر خـالـد أجـتـمـع مـع أحـمـد الـفـهـد و تـحـدث مـعـه عـن الـشـيـعـة و مـنـع الـعـريـفـي ، بـالإضـافـة إلـى أنـه أجـتمـع بصـاحـب قـنـاة "صـفـا" الـطـائـفـيـة. و الأمـيـر خـالـد مـعـروف عـنـه بـالـمـمـلـكـة بـتـشـدده و تـزمـتـه فـي أبـسـط الأمـور كـالـسـيـنـمـا !

:)

الـبـيـرق يقول...

panadool

و أنـا مـعـك تـمـامـاً فـي تـعـلـيـقـك
الآن وقـت الـتـوعـيـة ، الـتـوعـيـة بـالـديـمـقـراطـيـة و بـاللـيـبـرالـيـة و بـالـمـفـاهـيـم الإنـسانـيـة الـتـي نـفـتقـدهـا بـمـجـتـمـعـنـا. و الـدواء لا يـشـرب كـامـلاً ، فـبـالـتـالـي لا بـد مـن الـتـدرج فـي الـطـرح الـعـلـمـانـي.
أنـا مـن دعـاة النـظـام العلـمـانـي لـكـن لـيـس بـالـكـويـت ، لأن مـا نـحـاتـجـه الآن لـيـسـت الـعـلـمـانـيـة إنـمـا اللـيـبـرالـيـة و الـفـهـم الـصـحـيـح للـديـمـقـراطـيـة، و بـإعـتـقـادي إذا اجـتـاز مـجـتـمـعـنـا هـذه الـعـقـبـة فـلـن يـكـون بـحـاجـة لـعـلـمـانـيـة ، طـبـعـاً بـعـكـس دول أخـرى حـولـنـا مـتـعـطـشـة للـعـلـمـانـيـة كـالـعـراق و لـبـنـان و مـصـر.

شـكـراً لـك عـزيـزي :)

بو عبدالملك يقول...

لا تتعب نفسك
لان الطائفيه عندك هي اذا خرجت من اهل السنه والجماعه
اما ان اذا الرافضه رفعوا شعار التحريض ضد اهل السنه فتعتبرها انها حريه

وانا من شفتك ناقل مقالة ابو نايف من جريدة الجريده دريت وللاسف انك ماتعرف الدمن من ذرق الدجاج

الناس تستشهد بحديث للرسول لايه قول لصحابي او احد السلف الصالح

اخرتها بو نايف

مركبنا يقول...

استاذي ..

لم اقرا الموضوع
ولكن شدني العنوان ...

لا اقلق ابدا من العلمانية ببساطة لسببين :

1- قد تكون طريق لكسر الجمود الفكري لدى البعض بالتالي طريق للاسلام صحيح .
ولدينا تركيا كنموذج
رغم علمانيتها اختارت الاسلامي وكذلك اصبحت تصدر لنا نماذج اسلامية ذات نوعية فريده قادرة على الفصل ما بين التقاليد والجمود والدين فينطلق الدين حرا من خلال ممارسات الافراد

2- مع احترامي الشديد
انشغل التيار العلماني في الكويت في النقد اكثر من بناء ذاته ولدينا نماذج نواب مجلس الامه المنتمين الى الفكر لليبرالي او العلماني افضل منهم في النقد لا يوجد ولكن غير مهياين للميادين .
خذ كمثال الانتخابات الاخيرة والسابقة لها
السابق صاحب اغلبية اسلامية انجز الاسلاميين وكانوا صوت معارضة قوي ، كذلك الليبرال استفاد من قوة الاسلاميين من خلال نقد كل ما يقومون به فكان الناتج في الانتاخبات التى بعدها فوز ساحق للفكر الليبرالي وخساره للاسلامين وما نلاحظة الان ان التيار الليبرالي اصبح مكشوف الراس سابقا كان يتعذي ويقوى من خلال نقد الاسلاميين اما الان وبعد خلو الساحه لهم رئينا ضعف الاداء والانبطاح الحكومي والاستجوابات الثلاث كشفت كل ما كان يخفي علينا سابقا .

كثيرا ما اقرا كتب علمانية ..
لفتت نظري عباره قالها احد كتاب بالعربي الفصيح ...
يقول ان اردت ان تهدم فكرا اعطة القيادة فينكشف فيموت !
بتصرف العباره لانني اعتمد على ذاكرتي

لا اخاف ابدا من العلمانية لان بعد التجربة ستفرز مزيدا من الاسلاميين المميزين ، وستاخذ الناس بشكل تلقائي للدين .

تحياتي اخى البيرق وعذرا على الاطالة
اختك مركبنا

بو عبدالملك يقول...

احب اضيف على كلام مركبنا

احد اسباب التزامي بالدين هو هجوم العلمانيين واليبراليين عن الاسلام والمسلمين