الثلاثاء، 27 يناير 2009

في الكويت .. عندما يبحث الـغـجـري عن ذاته ( 1-2 )

ماذا سيحدث أذا تملك غجري أكثر من 5 قنوات فضائية و صحيفتين ؟ و ما سيحدث له أذا تحول عمله من تصليح مصابيح الشوارع إلى تجارة المشتقات ؟!

و ماذا سيحدث لغجري آخر أذا أشترى شهادة من أحدى الجامعات و أصبح بفضلها "دكتور" و من بعدها أصبح ممثلاً للشعب بالبرلمان ؟!



الغجري الأول أتى للكويت للبحث عن ذاته المفقود و للعيش بنعيم بعد حياة الفقر .. فبدأ بتصليح مصابيح الشوارع و يحصي عداد "ميتر" الكهرباء ،، بعدها أصبح يهوي "التقلقس" و التقرب من المسؤولين .. و جنا ثمار هذا التقرب بعد حصوله على الجنسية الكويتية من وساطة أحد الوزراء !


فكانت الجنسية الكويتية أنطلاقة له في عالم المال و البورصة ،، لم يكتفي بعد من تقربه للمسؤولين ! فأصبح يتقرب أيضاً من التجار ،، فكانوا يعطونه أسهم و كأنها "زكاة" ! و من أسهم على أسهم حتى أصبحت له حصة جيدة في البورصة ،، نجى بأعجوبة من يوم الأثنين الأسود بعام 1983 .. فكان من القلائل الذين نجوا من أزمة المناخ.

بعدها أفتتح محل ذهب و كون علاقات وطيدة مع تجار إيرانيين .. إلا أن أكتتاب شركة الوطنية للأتصالات كان له بمذابة فرصة ذهبية و حقيقية للدخول لعالم التملك .. فأستغلها أحسن أستغلال و أصبح عضواً بمجلس إدارة الشركة.

أرسل أبناءه للدارسة في الخارج .. و كون له حصص و أشترى عدة شركات بمختلف المجالات ،، و فضلاً عن ذلك زاد تقربه للمسؤولين لتنفيع شركاته.

يملك عقلية أقتصادية ممتازة لكن الطمع في الشهرة و للدخول في عالم الأضواء نقطة سوداء تكبر يوماً بعد يوم في تاريخه ! رأى أن باب الطائفية و الصعود على أكتاف الطائفة الحل الوحيد للوصول إلى عالم الأضواء و مقارعة تجار "عيال بطنها" .. و خصوصاً أن تجار "عيال بطنها" معروفين للجميع لأحتكاكهم مع العوائل الكويتية منذ أكثر من قرن أما هو فلا أحد يعرفه إلا المتعمقين بالبورصة.

أشترى أكثر من 5 قنوات فضائية منهم الدينية و منهم الغنائية و الفنية و منهم المختصة بالشؤون المحلية .. و فتح صحيفتين مطبوعة و إلكترونية ،، و من هنا بدأ في مد أكتاف أجهزته الأعلامية لضم أبناء مذهبه إليها ،، و تبنى قضايا المنتمين لمذهبه و الدفاع عنهم ،، أما من وقف منهم بوجه مصالحه فمصيره الأنتقاد من قبل الأقلام الرخيصة !

فكانت أجهزته الأعلامية ترتكز على ركيزتين أساسيتين و هم : الدفاع عن مصلحته بالدرجة الأولى .. و الدفاع عن أبناء مذهبه بالدرجة الثانية

فأنتقد الإسلاميين المخالفين لمذهبه .. و ممثلين الشعب بالبرلمان .. و عوائل معروفة بالتجارة قبل أن يأتي للكويت منذ قرن .. و المدونين .. و العديد من الشركات .. و لكل من يهدد بأستجواب رئيس المجلس الوزراء .. و غيرها من أنتقادات قامت بها أقلام ساقطة و رخيصة في أجهزته الإعلامية !

فالحصيلة كانت منع بيع صحفه بالكثير من الجمعيات التعاونية .. و لا يطرى اسمه و إلا يُذم .. قوائم جامعية رفضت التعاون مع صحيفته .. ضحايا أقلامه الساقطة يتهمونه بغسيل الأموال .. مخالفي مذهبه لا يطيقون قراءة حتى سطر واحد من صحيفته .. أصبح يُنعت بالطائفي .. قضايا عديدة رفعت ضده .. و غيرها من نتائج عكسية أثرت و لازالت تؤثر عليه .. و حتى أنها طالت العاملين بصحيفته !

و مازال لحبر القلم بقية ...


* المقصود من الغجري هو من يتصف بعادات الغجر

هناك 7 تعليقات:

المشوط يقول...

خلهم بحيلهم نهيتهم قرب

enter-q8 يقول...

متابع وبشغف
يحزنني فعلا ان احد المدونيين يكتب بصحيفته
و مازال بعد ان رأى بعينه ماذا قالت صحيفته عن المدونيين

why me يقول...

المقال قوي حده

وعجيب


متابعه

الـبـيـرق يقول...

المشوط

كـل مـالـهـم و يـزيـدون !

الـبـيـرق يقول...

Enter-Q8

صـحـيـح كـلامـك ... مـانـي مـسـتـوعـب لـحـد الآن كـيـف يـكـتـب هـالـمـدون الـمـحـتـرم الـعـالـي مـن الأخـلاق بـجـريـدة أقـل مـا يـقـل عـنـهـا بـأنـهـا "سـاقـطـة" !

الـبـيـرق يقول...

why me

أشـكـرج حـجـيـة عـالـمـتـابـعـة

:)

bo bader يقول...

خوش سرد تاريخي

متابعينك ومشكور...